Skip to main content

كان صدري سهلك الآمن ترفرفين فوقه متى شئتي، مروج خضراء و أنهار من حب لا يُتَوقع جفافها بل و قد فاضت مئات المرات على مر العصور. دُوِّن ذلك في كل أساطير العشق حتى حانت رحلة الخذلان و نادى الألم بصوت القبطان و استعنت على غريقك بمزيد من الحرمان.

جف السهل، انقطعت الحياة و هاجرت الفراشات فلا ماء و لا أمل و صار سائد القتل وماتت في تحَرّيكي فراشاتي و آمالي و صرت أصارع البؤس بإهمالي!

كنت الدمار الشامل و الانهيار الكامل و الألم المستطير الذي لا ينجلي، ليتني رحلت عندما سنحت لي آلاف الفرص للرحيل و مع أنك أشرتِ لي بذلك إلا أنني آثرت البقاء ظنا مني أنه قد يكون بيننا لقاء! فلا أرواحنا التقت و لا مشاعرك ارتقت بل كانت تصر على نشر المزيد من الذعر و الدمار. تحوّلتِ من فراشة ملونة لقطعة عسكرية هوجاء، لا تعي أين تقصف ولا من و قد تكون موجهة في كثير من الأحيان للصديق قبل العدو.

أنانيتك جعلت من عيناك لا تبصر، ومن أذناك لا تسمع و من حواسك لا تعي إلا ما أرادت. حرب ضروس قد خضتها من أجلك، و ها أنا اليوم أخوض نفس المعركة بحدة أكبر من أجل نسيانك.

٥:٣٢ صباحا | الخميس ١٨ يونيو

Leave a Reply