Skip to main content

كم كان خلف “لا أشكو من شيء” سيل من هم و موج من ألم و آلاف من كُسِر و قُسم. كثير من الكذبات في الجواب و ظن بصديق أو حبيب قد خاب!

ستشعر بالغصة مرتين و بالشتات مرة و ألفين، جبال من شكوى و وديان من وحدة فما نجاتك من هذه الا بتلك.

كتبت، مسحت .. و النتيجة لا شيء. فما بصدرك لن يثقل إلا روحك حتى إن بحت به، لأن البوح اليوم لم يعد مقبول لتبادر لحظة ثم تهم بالعدول.

في كل مرة أقول أنني بخير، لا أكون بخير و في كل مرة أخبر الجميع أني على أحسن ما يرام أكون كاذب و في صدري رمح سام. لذلك، و في المرة القادمة التي أخبرك بأني لا أشكو من شيء أحضنيني، ولا تدعيني أرحل لأن الوحدة ستحرق روحي البريئة بعد أن تعذبها حينها. بل و أمسكي في يدي، تشبثي بي حتى و إن حاولت مراوغتك أو الهرب لأخفي دموعي. ليس ذلك لأني “لا أشكو من شيء” بل “أشكو من كل شيء.

الأربعاء ٢٢ يوليو | ٤:٣٥ صباحا

لا أشكو من شيء، أشكو من كل شيء!

Leave a Reply