تتسلل إلى ظلمات قلبي برقة لتتحايل على قناطير من حزن قابعة في الزوايا، لتبدأ كلماتها بأعمال الهدم و الترميم و كأنها اعتقدت دون اذن مسبق مني أني مشروع هندسي قابل للتغيير ببضع ضربات بالمطارق. لم أأذن لها و كان لرأيي قيمة تساوي صفر او هكذا اعتقدت في بادئ الأمر!
اكتشفت لاحقا عظم قيمتي ومكانتي، رفعتي و متانتي بعد أن جرّت الحزن مني و قذفته بعيدا، في حين كنت أجر إلى نفسي تمام الشيء و أواريه في سراديب قلبي ظنا مني أني أفعل صواب و أني أخفي الشيء الصحيح في مكانه الصحيح، تماما كقطعة مفقودة من أحجية عثر عليها أحد صائدي الكنوز، سيظن حينها أن البؤس قد رحل و القادم سنين من الراحة و السعادة. لم يعلم قط أن كنزه ملغوم و برائحة الموت مسموم، قضي الأمر!
حروفها بلسم روحي، صوتها سر الحياة وكلماتها ‘كلمات من نور’.
يوم السبت ٢٧ يونيو | ٦:٢٨ صباحا