جالس أمام مكتبي، أبعثر اشيائي و كأني أبحث عنك. قلّبت مئات الأوراق، أسهبت في مفكرتي ألامس أطرافها لأستشعرك. مع كل صفحة أطويها كانت اضطرابات قلبي تزداد و الخفقان يزيد العناد. سأجدك، ولو كلف الأمر سنين عمري و الركض في كل البلاد!
في أسوء أوقاتي كان لاسمك تأثيره السحري على سكينتي و هدوئي، مدعاة للتصالح مع الذات. كنتِ معي في معظم الأوقات، تحرسيني من دناءة الملذات. أتصالح مع حزني و ألمي و ينجلي به كل همي و غمي.
حاولت كثيرا أن أصِفك لكن دون جدوى، كنت عصية على كلماتي و على كل مفرداتي. و مع غرقي أمام مكتبي الخشبي كما اخترته لي، سُرَّ وجدي و ابتسمت شفاهي.
عندها فقط أيقنت أنك مختلفة، أيقنت أنك أيقونة السلام الداخلي.
أنا الذي نسي العباد و نفسه
و تراكض خلف الرضا و رَجاكِ
متجاهلا كل العذاب و بؤسه
و باحثا في كل الرجا لرضاكِ
أتلومِ قلبا إن تزين حبسه
و تلومِ روحا تنبض للقياكِ
الثلاثاء ٢١ ابريل ٢٠٢٠ | الساعة ١٠:٣٧ مساء